السبت، 16 مايو 2009




لا شك أننا أمام شرخ كبير يزيد فى كل يوم عما قبله . لاننا نتحدث عن مأساة يعيشها المواطن المصرى الفقير الذى يعانى من المرض ولا يتوفر معه مالا كافيا ليتعالج به فى مستشفى خاص . فيضطر أسفآ بالذهاب الى المستشفيات الحكومية وهناك يرى مالا يحب ان يراه ويتعامل معاملة لا يستطيع أن يعترض عليها. فكلنا هنا فى هذة البلد نعرف ما تعانى منه وزارة الصحة من عجز فى التجهيزات والأمكانيات اللازمة لأستقبال الحالات التى تتردد عليها يوميا . فضلا عن المعاملة التى يتعامل بها المواطن البسيط الذى لا توجد أمامه حلول بديلة الا السكات وتقبل الوضع . وماذا يفعل وهو يرى كل ما حوله من مشكلات تعقد ويجد نفسه عاجزا أمامها . ولكن كيف لا يتعامل المسئولين مع هذة المأساة الانسانية التى يتعرض لها مرضانا . فعندما يذهب المريض الى المستشفى فى بداية الامر أذا كان عليه أن يذهب الى قسم الاستقبال والطوراىء فعليه فى هذة الحالة أن ينتظر الطبيب الذى لا يأتى فى موعد عمله لأننا أصبحنا نرى زمن الأطباء الذين لا يعيرون للوقت أى أهمية . واذا وجد الطبيب يجده بملابس غريبة لا تمس بالطب أى صلة وحتى الحالات الخطيرة والطارئة لا تلقى أى أهتمام لا فى العلاج اللازم ولا فى المعاملة اللازمة . حتى مع كبار السن والعجزة . فضلا عن وجود الاخطاء الطبية القاتلة التى تؤدى بحياة الأشخاص . وهذا ما لا يمكننا انكاره لأنه هناك مئات الحالات التى تفوح رائحتها من خلال البرامج التلفزيونية والجرائد وكل هذا وتبقى صورة ملاك الرحمة الذى نراها فى المستشفيات الحكومية صورة من وحى الخيال أخذناها من أفلامنا القديمة فلا يوجد منزل لم يعانى من معاملة ممرضة قاسية القلب . متبلدة المشاعر . لا تعرف كيف تعامل المرضى والعجزة وكبار السن وكل ذلك من خلال ما يرويه الناس عن سوء المعاملة التى يحصلون عليها من الممرضات والممرضين الذين لا يعرفون أى شيىء عن أسس وظائفهم التى يمارسونها من أسس فى التعامل مع الناس سواء المرضى أو أسرهم . أو حتى وظيفة التمريض التى يجهلونها ويجهلوا ما يتعلق بها وهم فى نفس الوقت مدركين أنهم عندما يتعرضوا للشكوى لن يحدث معهم أى شيىء مما يزيدهم فى أهمالهم وسوء معاملتهم . وكأنالسادة الممرضات هم أصحاب المستشفيات الذين لا يستطيع أى شخص أن يحصل على حقه عندما تهينه او تفعل أى شيىء ضد صحته. وعندما تذهب مع أحد أفراد أسرتك لزيارة أحد يكون محجوزا فى مستشفى فأنت تجدها تطلب منك وبمنتهى الوقاحة أن تجلس مع قريبك لترعاه وتخدمه وتساعده حتى فى قضاء حاجته . وتجد نفسك تقوم بعملها وعندما يأتى وقت الليل لا تجد لنفسك كرسى تنام عليه وأن وجدته يكون غير صالح حتى للجلوس وعندما تحتاجها لا تجدها فاضية بل تكون دائمة الأنشغال لأنها أم نائمة او تعد وجبات لأكلها هى وزميلتها أو تجدهن مجتمعات فى جلسات الحديث والشاى . واذا طلبتها . أجبتك أنها مشغولة واذا اعترضت فتسمع كلاما غير لائق وغير محترم واذا حاولت ان تشكوهن تصدم بعدم تدخل ادارة المستشفى بوضع حد لهذة المهزلة . ثم تجدها بعد ذلك تعاملك بكل تكبر وعدم أحترام واذا فقد أعصابك تجدها تصرخ فى وجهك بمنتهى قلة الذوق أما فى الليل بدلا من سهرها فى رعاية المرضى وتلبية أحتياجتهم . تجدها مثلما ذكرنا بجانب سوء معاملتها حتى مع الحالات التى يستوجب عليها مراعتها والاهتمام بها . مما قد يتسبب بوفاة بعض الحالات او نتوج أمراض مزمنة . حتى عند حدوث هذة الحالات التى تسببت فيها بسبب الاهمال الجسيم . هل يتم أتخاذ أجراء رسميا لعمل تحقيق لمحاسبة المخطأ . والاجابة هنا معروفة وأجمعت عليها معظم أراء الناس الذين تم سؤالهم عن معاملة الممرضات وأهمالهن وعدم قيامهن بأى خدمات تجاه المرضى وأسرهم بل والتعامل معهم بمنتهى القسوة .
أحمد : كانت حالته حرجة وكان يعانى من وجع بسبب الزائدة الدودية وعندما ذهب الى المستشفى ليلا لم يجد أحد الاطباء وعندما حن عليه احدهم وأجرى له العملية لم تطل عليه اى ممرضة طوال يومين ويقول أنه لولا أهله لكان مات من عدم توافر الرعاية اللازمة والاهتمام الواجب خاصة بعد اجراء عملية ........
ولاء : وكانت مع اختها التى تعد لأجراء عملية قيصرية وعبرت عن ما سمعته وشاهدته لانها تصف ان ثانى ايام الولادة جاءت الحكيمة لتنظف الغرفة وكانت تحرك السرير بعنف وعندما توجعت بشده اختها التى لا زال جرحها بكرااا بسبب فتح البطن للولادة . فهنا حاولت ان تلفت نظر الحكيمة الى تألم اختها بسبب حركة السرير العنيفة . وقالت
انها لم تتوقع ان تسمع ما قالت هذة الحكيمة بجانب علو الصوت المبالغ فيه وعندما تضررت كان العقاب انها لم تدخل الغرفة مرة ثانية لتنظفها .......
عم حمدى : رجل فى الخمسين من عمره يعانى اجراء عملية جراحية ( زائدة دودية ) وكان رأيه انه لا يرى احدا من الممرضات وانه لولا ابنته ما كان وتواجدها معه ثلاث ليال لما بقى على قيد الحياة .....
عفاف : قالت انها كانت فى انتظار كشف عادى بالمستشفى ولكنها مع كل الموجودين الذين كانوا فى انتظار الطبيب مثلها . لم يجدوا الطبيب فى غرفة الكشف وعندما سألوا الممرضة أين الدكتور ؟؟؟
رددت بأبتسامة ساخرة روحى دورى عليه .........
الحاجة نفيسة : كانت ضمن المحجوزيين بالمستشفى وكانت اجابتها مختصرة . انها لا ترى الممرضة الا مرة واحدة فى اليوم عندما تأتى لها بالعلاج وباقى اليوم كأنها غير موجودة .............
ومن بين كل هذة الاراء كان هناك مجموعة من الفتيات اللاتى يتدربن على التمريض وهم فى اولى ثانوى تمريض وكان غريبا جدااا رأيهن حيث قالوا جميعهن أنهن مستأون لما يرون من أفعال كل ممرضة تسيطر على قسم ما بالمستشفى وعبرت أحدهن أنهن عندما يأتوا ايام للتدريب تشعر الممرضة انها لقت لقية . ومن ثم يعطيهن التعليمات وكأنهن هن الاطباء والباقى كن يتكلمن بلهجة حزن اثناء روايتهم عن ما يحدث امامهن من سوء معاملة لكبار السن والمرضى الذين يعانون من عجزا ما فضلا عن عدم الشعور بأى ذنب وهى تهين رجلا او امرأة من ذوات كبار السن . وما ذنبهم فى كبر سنهم او حالتهم الصحية الصعبة . وانهم طوال الوقت لا يعملن شيىء الا الاكل او الكلام وكانوا يقولن ان الممرضات تعتمد على عدم عقابهن تحت اى ظرف فلا يوجد مساء اليه يستطيع أخد حقه مع أى ممرضة وقالوا ايضا انهم كثيرا ما يروا المشاجرات التى تحدث معهن فضلا عن قيامهن بألقاء كلام وقح وبذىء وانه غير لائق خروجه من ممرضة تعمل فى مستشفى محترم
وبعد كل ذلك الى متى يستمر السكوت عليهن بعد كل هذة المواقف التى سمعناها وطبعا يوجد المئات والمئات التى لم استطيع الحصول عليها من اراء الناس
ولماذا لا توجد أسس يتم عن طريقها أختيار الممرضات اللاتى يستحقن ان يعملن فى مستشفى
والى متى يظل سكوت الاطباء وادارة المستشفيات على افعالهن المشينة التى لا يجب السكوت عليها
اتمنى ان يتوجه السادة المسئولون الى الاهتمام بالسادة العاملون بالمستشفيات فلم يعد المواطن المصرى البسيط عنده اى شيىء ولا حتى الصحة
فبالله عليكم حافظوا على كرامته . واعتبروه اخيكم او ابيكم او اى احد من أفراد عائلتكم .............
واتمنى ان يهتم السيد الدكتور وزير الصحة بكل ما يحدث من فوضى عارمة بالمستشفيات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق