السبت، 16 مايو 2009

الأنتحـــار نتيجــة حتميـــة للخـــلاص مـن المشـــاكل عنـد بعـــض الشبـــاب




ارتفــاع نسبـــة الأنتحــار فى مصـــر ؟؟؟؟؟؟؟
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
عندما نواجه ظاهرة الاقدام الكبير على الانتحار . فنحن نجد أنفسنا أمام كارثة تقف فى وجه الشباب سواء كانوا فتيات أو فتيان . لأننا عندما نعرف الأرقام المرعبة التى وصلت اليها حالات الانتحار من المؤكد أن تنتابك حالة من الفزع والخوف من المجهول .فهناك شخص يموت فى كل ثانية فى مكان ما فى العالم بسبب أقدامه على الانتحار . وأنك لو تابعت تزايد عدد الحالات المترددة على المستشفيات تجدها أرقاما مستمرة فى الزيادة . مما يعنى أن هناك خللا وأزمة تهدد مجتمعنا . تقتل شبابنا الذى يعتبر هو مستقبل أى بلد ....
وللأسف أصبحت مصر من أعلى الدول فى نسبة الانتحار التى تزيد بطريقة سريعة ومستمرة .....
فيجب علينا الوقوف أمام هذة الظاهرة ومعرفة أسباب نشئتها من البداية وحتى حدوثها . لأنه من الطبيعى وجود أسباب قوية دفعت هؤلاء الشباب الى طريق الشيطان
نعم طريق الشيطان .لأنه بفعل هذة الجريمة فى حق النفس فهذا يعنى أنتهاك للأمانة التى منحنا أياها الله .
وأذا نظرنا الى أيات القران الكريم . نجد قوله تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم أن الله كان بكم رحيما ) من سورة النساء .
فهذا أمر الهى من الله بمنع قتل النفس . أمر يجب أن لا نخالفه .
وعند بلوغ الشخص الى قتل نفسه . يعتبر أنتهاك للأمانة التى أعطاها الله له وأعتراضا صريحا على قضاء الله وقدره . وأن كان من الناحية الأخرى يتعلق بمدى التوعية التى يتلقاها من الاسرة ومن المجتمع الذى نشأ فيه ........
سبب التفكير فى الانتحار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
@@@@@@@@@@@@@@@
هناك عوامل لهذا التفكير الخاطىء ....
منها شدة الأكتئاب وطبيعة المشكلات التى يعانى منها الشخص فى حياته من أول الاسرة ومعتقداته الفكرية والدينيه .
وقد تسيطر هذة العوامل على الشخص حتى تدفعه الى الاقدام على الانتحار حيث أنه لا يجد مساندة من المحيطين به أو فقدانه الامل وشعوره بأستحالة الخروج من الحالة التى يعانى منها . لأنه بذلك يجد نفسه محاطا باليأس والأحساس بالعجز ويقتنع تماما أنه لا سبيل الى الخلاص الا بالأنتحار .
فشبابنا أصبح على وشك الانهيار . وأن كان لم ينهار حتى ألان .....
ليس الانتحار مقصورا على أشخاص عاديين :
@@@@@@@@@@@@@@@@
نجد أيضا شخصيات هامة ومشهورة قاموا بتنفيذ هذة الجريمة التى ترتكب فى حق النفس .
منهم :الرسام الهولندى الشهير (فان جوخ) الذى أصيب بالأحباط والجنون عند شعوره بالفشل فنهى حياته بأطلاق النار على نفسه .
والمفكر الوجودى الفرنسية (البير كامو) الذى أحس وهو فى قمة شبابه أنه لم يعد بمقدوره تقديم الافضل فى مجال الكتابة والفكر فقرر بملء أرادته ان ينهى حياته ويتخلص منها .
وأيضا النجمة الشهيرة (داليدا) . وكذلك (أرسطو) عندما تناول السم .
وكلهم شخصيات مشهورة أصيبوا باليأس . ذلك السلاح الفتاك الذى دفعهم الى الانتحار .

فى ماذا تفكر الفتاة عندما تنوى الانتحار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
@@@@@@@@@@@@@@@@
هذة أمثلة لبعض الفتيات التى مرا بهذة التجربة القاسية .........
هبة : فتاة فى المرحلة الثانوية وهى على قدر من الجمال ومن أسرة محترمة . وأقدمت على الانتحار لخيانة حبيبها وأرتباطه بأعز صديقة لها مما جعلها تفقد الثقة بمن حولها .
نور : فتاة تبلغ من العمر 17 عاما وهى من أسرة ريفية وكانت تعانى من سوء معاملة الأهل وخاصة الاخ الاكبر . بسبب تهديده المستمر لها بالقتل عشان دايما مبيعجبوش تصرفاتها ومن هنا قررت أن تعاقبه وتعاقب أيضا أسرتها . وفعلا قامت بتناول سم الفئران . وكان هذا أقصر الطرق لأنهاء الحياة .

عزة : وهى تلك العروس التى لم تكمل عدة اشهر فى الزواج حيث أنها أكتشفت أن الشخص الذى تزوجته ليس هو من عرفته واحبته وكانت تشكو من سوء معاملة أهل الزوج حتى قررت أن تنهى حياتها بيديها .
وغيرها من الحالات الكثيرة فهناك فتيات تعانى من تأخر سن الزواج والاحساس بالعنوسة .
ومن هنا نعرف أن معظم حالات انتحار الفتيات قائمة على التجارب العاطفية الفاشلة ...
لان المرأة بطبعها تميل الى المشاعر والاحسيس التى تريد أن تغذى بها عاطفتها , فهى عندما تعشق الرجل تريد أشباع غريزتها العاطفية ...
ولكن الرجل عندما يعشق المرأة يريد أن يشبع غريزته الشهوانيه , ومع تلك الحالات كان هناك الكثير من الاسر التى رفضت الكلام لأنها ترى أن هذة التجارب تعتبر فضيحة يجب التكتم عليها .
أم عن تجارب الشباب فللأسف أن لم يكن كلها فمو على الاقل معظمها تنبع من مشاكل بعيدة عن أسباب الفتيات , فمعظها قائمة على المشكلات الاقتصادية والاجتماعية نتيجة البطالة وعدم توافر فرص العمل اللازمة لتحقيق أقل الاحلام . فالشاب أصبح حلمه بتكوين الاسرة وتأسيس المنزل حلما مستحيلا , فكيف الحلم وكل شيىء حوله أشبه بالكابوس المفزع الذى يراه الشاب عندما ينتهى من دراسته بعدم وجود عمل .
وان وجد العمل يجده لا يكفى لسد أحتياجاته اللازمة . فكيف يحلم ببناء أسرة .
والحديد شوف بقى بكام , والخشب وصل كام والدهب والفرح والجوازة كلها هتخش على كام , وفى ظل تجاهل المجتمع وسكوته على ما يحدث , ومن هنا يجد الشاب نفسه محاصرا بالأحساس بالعجز وفقدان الامل فى تحقيق أى شيىء . ويكون هذا بمثابة الضربة القاضية له . التى لا يستطيع بعدها أن يواصل ويصل الى النهاية ,,,,,,,,
وايضا لم تقف مأساة الانتحار على الكبار , بل وصلت الى الاطفال . حلم المستقبل . امل الغد
أصبحنا نرى الطفل وهو يهرب بالموت من عقاب الوالدين ولا يفكر بشيىء الا الخلاص . كما أننا لن ننسى دور الاسرة الغائب البعيد عن الأبناء وعن رعايتهم , ولكن ماذا تفعل الاسرة فى الاهتمام بالأبناء فى ظل ظروف وضغوط الحياة
فالأب تائه ومربوط فى الساقية , وهى دوامة المصاريف من كل ناحية , ويعمل ليلا ونهارا من اجل أن يسد بعض احتياجات أسرته وتلك الام التى أصبحت لا تفعل شيئا الا انها تجلس لكى تحسبها , ودايما تقول يا ترى المصروف هيكفى لحد يوم كام . مما ينتج عنه التفكك الاسرى والحالات السيئة والتفكير العدوانى .....
أرقام مرعبة لحالات الانتحار
@@@@@@@@@@@@@@@
أشارت أحصائية مصلحة الامن العام الى وجود 350 حالة أنتحار لمن هم أقل من 18 سنة , ورصد مركز عين شمس التخصصى للسموم وجود 3052 حالة أنتحار لمن 18 سنة ويرجع هذا التفاوت الرهيب فى الارقام الى ان المصدر الرئيسى لأحصائية الامن العام ,,, هو البلاغات التى يحررها الاهل ومن الطبيعى فى مجتمعنا الذى يعيش بالعادات والتقاليد أن نجد الكثيريين من أهالى المنتحريين الذى يكتمون على الخبر ويعتبرونه نوع من الفضيحة ,,,,,
وأضافت الدراسات الى ان النسبة الكبرى لحالات الانتحار فى مصر توجد فى القاهرة بنسبة 31%, كما تشير الى ان الحالات المتردده على مراكز السموم الموجوده فى المستشفيات تستقبل حوالى 70 حالة انتحار من اعمار مختلفة , كما أشارت الابحاث عن مئات الاشخاص الذين يموتون منتحرين على مستوى العالم , اى انه يموت فى كل عام أكثر من 873 الف انسان بعمليات الانتحار , نتيجة اضطرابات نفسية وتحديدا الكآبة , وان الرجال أكثر عرضة من النساء بأربعة أضعاف . ولكن محاولات الانتحار عند النساء أكثر , كما تشير الدراسات الى ان قابلية الانتحار لدى الشخص تكبر مع تقدم سنه ولا يظن أحدااا أننى أبالغ فى هذة الأرقام . لأنها ليست صحيحة ومثالية بما يكفى فالمعدل العالمى وصل الى 14,5 % عن كل 100000 فرد ........
رأى أساتذة علم النفس
@@@@@@@@@@@@@@@@
أجمعت أراء أساتذة علم النفس أن الضغوط النفسية والأحساس بتدنى الذات من أهم دوافع الأنتحار , وأيضا الأحساس بالعزلة وشدة الاكتئاب وهما تلك الامور التى تتعلق بالنواحى سواء كانت اجتماعية او مادية او اقتصادية .
فأنا أدعو الأسرة أن ترعى أبنائها خاصة من يعانون الأكتئاب والحالات النفسية السيئة وأيضا يجب على الدولة أتخاذ القرارات الفعالة حتى نستطيع مواجهة تلك الظاهرة , كما يجب فتح قنوات للحوار بين المسئولين والشباب , وأن نزيد من التوعية لهؤلاء الشباب التائه الذى يعانى من كثرة مشكلات عصره , والتى تمنعه أن يحلم بأقل وأبسط أحلامه !!!!!!!!!!!!!!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق